الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منازلة إلىِّ كونك وإِلُّك كونى


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 542 من الجزء الثالث

ما وقع حسا ولكن وقع في حقه ممثلا فأدركه في التمثيل كالواقع في الحس كالعابد الذي قال له اعبد الله كأنك تراه فما هذا مثل العرش البارز فإن الله هنا موجود في نفس الأمر في قبلة المصلي أو العابد في أي عمل كان وبروز العرش ليس كذلك فمن الناس من يعبد الله كأنه يراه للحجاب الذي منعه من أن يراه ومن الناس من يعبده على رؤية ومشاهدة وليس بين الذي يراه والذي لا يراه إلا كون هذا الذي لا يراه لا يعرفه مع أنه مشهود له عز وجل والعارف يعرفه ولكن مثل هذه المعرفة لا ينبغي أن تقال فإنها لا تقبل فإذا شهدها الإنسان من نفسه لم يتمكن له أن يجهلها فيكون عند ذلك من الذين يرون الله في عبادتهم ويزول عنهم حكم كأنك تراه فاعلم ذلك وأما قوله تعالى فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ يعني للقوم الذين تقدم وصفهم جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ فما هو جزاؤهم هنا إلا إخفاؤهم ذلك عن هذه النفس التي لا تعلم فيكون إخفاء حال هؤلاء وما لهم عند الله عن هذه النفوس التي لا تعلم جزاء لهم أي جزاؤهم أن يجهل مقامهم عند الله فلا تقدر نفس قدرهم كما قال الحق عن نفسه وما قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ فأعطاهم نعته في خلقه فلم تعلم نفس


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!