اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل العلماء ورثة الأنبياء محمدى
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 494 من الجزء الثالث](/images/maymaniya/1950.jpg)
![](../images/quotes2.png)
إحدى عشرة ركعة لأن الواحد ليس من العدد ولو كان الواحد من العدد ما صحت الوترية جملة واحدة لا في العدد ولا في المعدود فكان وتر رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إحدى عشرة ركعة كل ركعة منها نشأة رجل من أمته يكون قلب ذلك الرجل على صورة قلب النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في تلك الركعة وأما الثاني عشر فهو الجامع للأحد عشر والرجل الذي له مقام الاثني عشر حق كله في الظاهر والباطن يعلم ولا يعلم وهو الواحد الأول فإن أول العدد من الاثنين فإذا انتهيت إلى الاثني عشر فإنما هي نهايتك إلى أحد عشر من العدد فإن الواحد الأول ليس منه ولا يصح وجود الاثني عشر إلا بالواحد الأول مع كونه ليس من العدد وله هذا الحكم فهو في الاثني عشر لا هو كما يقول أنت لا أنت وهؤلاء الاثني عشر هم الذين يستخرجون كنوز المعارف التي اكتنزت في صور العالم فللعالم علم الصور من العالم ولهؤلاء علم ما تحوي عليه هذه الصور وهو الكنز الذي فيها فيستخرجونه بالواحد الأول فهم أعلم الناس بالتوحيد والعبادة ولهم المناجاة الدائمة مع الله الذاتية لمستصحبة استصحاب الواحد للأعداد مثل قوله وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ أي ليس لكم وجود معين