اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل سجود القيومية والصدق والمجد واللؤلؤة والسور
إلا مما ذكرناه من التجلي لقلبه ولا يشعر أن ذلك عن تجل وبهذا القدر زاد أهل الكشف على غيرهم من المؤمنين ولو لا كشفهم للأمور ما فصلوها إلى كذا وإلى كذا فحظ الرسول أن يلحقه بربه في نفسه وفيما جاء به من عنده وأما حظ اليتامى من هذا العلم فإنه على الحقيقة أوان بلوغ الخروج عن الدعوى فيما كان لك فحظك قبل مجيء هذا الزمان إن تضاف أفعالك لك ولا يعترض عليك ولا تسلب عنك ولا تحجير عليك فإذا بلغ أوان الحلم صرت محجورا عليك ووقع التقييد في جميع حركاتك وتوجهت عليها أحكام الحق لأنها أفعاله ظهرت فيك ولو لا ما ظهرت فيك ما تعلق بها هذا الخطاب ولا هذا التحكيم ومعنى طهرت فيك هو عين دعواك أن الأفعال لك فأراد الحق بالتحجير بما كلفك إن يعرفك بأن هذه الأفعال لو كانت لك ملكا محققا ما جاز لي أن أتصرف فيما لك وليس لي وسبب ذلك أن أوان بلوغ العقل قد حل واستحكام العقل والنظر قد حصل فكان ينبغي لك بما أعطاك الله من العقل أن ترى أفعالك التي أنت محل لظهورها منك لله تعالى ليست لك فلو حصل لك هذا ابتداء ما كلفك ولا حجرها عليك في هذه الدار أ لا ترى من لم يستحكم عقله ما حجر عليه ولا كلفه وهو المجنون الذي ستر عنه عقله إن يكو