اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل ثلاثة أسرار ظهرت فى الماء الحِكْمى المفصل مركبة على العالم بالعناية وبقاء العالم أبد الآبدين وإن انتقلت صورته وهو من الحضرة المحمدية
والأمور الغائبة التي لا تدركها العقول بأفكارها وليس لها مدرك إلا بالخير وليست الصور بشيء غير أعيان الممكنات وليس جوهر العالم سوى ما ذكرنا فللإطلاق على العالم من حيث جوهره حكم لا يكون له من حيث صورته وله حكم من حيث صورته لا يكون له من حيث جوهره فمن الناس من علم ذلك على الكشف وهم أصحابنا والرسل والأنبياء والمقربون ومن الناس من وجد ذلك في قوته وفي عقله ولم يعرف من أين جاء ولا كيف حصل له فيشرك أهل الكشف في الحكم ولا يدري على التحقق ما هو الأمر وهم القائلون
بالعلة والقائلون بالدهر والقائلون بالطبيعة وما عدى هؤلاء فلا خبر عندهم بشيء من هذا الحكم كما إن هؤلاء الطوائف لا علم لهم بما يعلمه أهل الله وإن اشتركا في هذا الحكم فلو سألت علماء طائفة منهم ما أنكر لك عين ما أبانه أهل الله من ذلك وما حكم عليهم القول بذلك الحكم إلا ما عرفه أهل الله هم والقائلون بالعلة لا يشعرون أ لا ترى الشارع وهو المخبر عن الله ما وصف الحق بأمر فيه تفصيل إلا وهو صفة المحدث المخلوق مع قدم الموصوف به وهو الله ولا قدم للعقل في ذلك من حيث نظره وفكره وسبب ذلك لا يعرف أصله ولا يعلم أنه صورته في جوهر العالم بل يتخي


