اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل سر وسرين وثنائك عليك بما ليس لك وإجابة الحق إياك فى ذلك لمعنى شرفك به من حضرة محمدية
ومن يكن على الذي وصيته *** كان بما أوصيته منتبها
واعلم علمك الله أن الوهية المخلوقين من هذه الحضرة ظهرت في العالم لما تعطيه من انقسام كل شيء فما ظهر في العالم إلا ما خلق تعالى فيه وعلمه وما اختص العلماء بالله وحصل لهم الشفوف على غيرهم إلا بمصادر الأشياء من أين ظهرت في العالم والتقابل لا نشك أنه انقسام في مقسوم فلا بد من عين جامعة تقبل القسمة ولما كان عذر العالم مقبولا في نفس الأمر لكونهم مجبورين في اختيارهم لذلك جعل الله مال الجميع إلى الرحمة فهو الغفور لما ستر من ذلك عن قلوب من لم يعلمه بصورة الأمر رحمة به لأنه الرحيم في غفرانه لعلمه بأن مزاجه لا يقبل فالمنع من القابل لتضمنه مشيئة الحق لكون العين قابلة لكل مزاج فما اختصت واحدة على التعيين بمزاج دون غيره مع كونها قابلة لكل مزاج إلا لحكم المشيئة الإلهية وإلى هذا إذا صعدت أرواح الثنوية يكون معراجها ليس لها قدم في غيره فلها طريق خاص وعَلَى الله قَصْدُ السَّبِيلِ


