اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل سر وسرين وثنائك عليك بما ليس لك وإجابة الحق إياك فى ذلك لمعنى شرفك به من حضرة محمدية
متماثلة الأجزاء فلو لا إضاءة الكواكب ما عرف تقدمها ولا تأخرها وهي التي يدركها البصر ويدرك سيرها ورجوعها فجعل أصحاب علم الهيئة للأفلاك ترتيبا جائزا ممكنا في حكم العقل أعطاهم علم ذلك رصد الكواكب وسيرها وتقدمها وتأخرها وبطئها وسرعتها وأضافوا ذلك إلى الأفلاك الدائرة بها وجعلوا الكواكب في السموات كالشامات على سطح جسم الإنسان أو كالبرص لبياضها وكل ما قالوه يعطي ميزان حركاتها وإن الله تعالى لو فعل ذلك كما ذكروه لكان السير السير بعينه ولذلك يصيبون في علم الكسوفات ودخول الأفلاك بعضها على بعض وكذلك الطرق يدخل بعضها على بعض في المحل الذي يحدث فيه سير السالكين فهم مصيبون في الأوزان مخطئون في إن الأمر كما رتبوه وأن السموات كالأكر وأن الأرض في جوف هذه الأكر وجعل الله لهذه الكواكب ولبعضها وقوفا معلوما مقدرا في أزمان مخصوصة لم يخرج الله العادة فيها ليعلم صاحب الرصد بعض ما أوحى الله من أمره في السماء وذلك كله ترتيب وضعي يجوز في الإمكان خلافه مع هذه الأوزان وليس الأمر في ذلك إلا على ما ذكرناه شهودا وكشفا ثم إن الله تعالى يحدث عند هذه الحركات الكوكبية في هذه الطرق السماوية في عالم الأركان وفي


