الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[صراط المنعم‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 413 من الجزء الثالث

وأما صراط المنعم وهو صراط الذين أنعم الله عليهم وهو قوله تعالى شَرَعَ لَكُمْ من الدِّينِ ما وَصَّى به نُوحاً والَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وما وَصَّيْنا به إِبْراهِيمَ ومُوسى‏ وعِيسى‏ وذكر الأنبياء والرسل ثم قال أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ وهذا هو الصراط الجامع لكل نبي ورسول وهو إقامة الدين وأن لا يتفرق فيه وأن يجتمع عليه وهو الذي بوب عليه البخاري باب ما جاء أن الأنبياء دينهم واحد وجاء بالألف واللام في الدين للتعريف لأنه كله من عند الله وإن اختلفت بعض أحكامه فالكل مأمور بإقامته والاجتماع عليه وهو المنهاج الذي اتفقوا عليه وما اختلفوا فيه من الأحكام فهو الشرعة التي جعل الله لكل واحد من الرسل قال تعالى لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنْهاجاً ولَوْ شاءَ الله لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً فلم تختلف شرائعكم كما لم يختلف منها ما أمرتم بالاجتماع فيه وإقامته فلما كان الاختلاف منه وهو أهل العدل والإحسان وكان في الناس الدعوى في نسبة أفعالهم إليهم واختيارهم فيما اختاروه ولم يسندوا الأمر إلى أهله وإلى من يستحقه نزل الحكم الإلهي على الرسل بكون هذا سيئا وهذا حسنا وهذ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!