اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل المزيد وسرّ وسرّين من أسرار الوجود والتبدّل وهو من الحضرة المحمدية
وبين واقف وهو الأسلم والأنجى من الرجلين فإنه لا يتمكن له رد الألفاظ ولا رد ما تدل عليه فيقع في التشبيه والآخر وإن لم يكن له رد الألفاظ ولا رد ما تدل عليه فإنه ما نزل ما نزل من ذلك إلا بلغته ورأى التقابل فيما نزل من نفي التشبيه فآمن وصرف علم ذلك إلى الله من غير تعيين لأن المسمى والموصوف لم يره ولم يعلم ما هو عليه إلا من هذه الأخبار الواردة عنه وأما علماء النظر فهم طوائف كثيرة كل طائفة نزعت في الله منزعا بحسب ما أعطاها نظرها في الذي اتخذته دليلا على العلم به فاختلفت مقالاتهم في الله اختلافا شديدا وهم أصحاب العلامات لما ارتبطوا بها وأما علماء الكشف والشهود وهم المؤمنون المتقون فإن الله جعل لهم فرقانا أوقفهم ذلك الفرقان على ما ادعى أهل كل مقالة في الله من علماء النظر والخبر أن يقولوا بها وما الذي تجلى لقلوبهم وبصائرهم من الحق وهل كلها حق أو فيه ما هو حق وما ليس بحق كل ذلك معلوم لهم كشفا وشهودا فيعبده من هذه صفته عبادة أمر وعبادة ذاتية وليس ذلك إلا لهم وللملائكة وأما الأرواح التي لا تعرف الأمر فعبادتهم ذاتية وأما علماء النظر والخبر فعبادتهم أمرية
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ

