اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[إن الله جعل في الكون قيامتين قيامة صغرى وقيامة كبرى]
فإذا انتقل العبد من الحياة الدنيا إلى حياة العرض الأكبر فإن الله عز وجل قد جعل في الكون قيامتين قيامة صغرى وقيامة كبرى فالقيامة الصغرى انتقال العبد من الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ في الجسد الممثل وهوقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من مات فقد قامت قيامته
ومن كان من أهل الرؤية فإنه يرى ربه
فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يقول لما حذر أمته الدجال إن الله لا يراه أحد حتى يموت
والقيامة الكبرى هي قيامة البعث والحشر الأعظم الذي يجمع الناس فيه وهو في القيامة الكبرى أعني الإنسان ما بين مسئول ومحاسب ومناقش في حسابه وغير مناقش وهو الحساب اليسير وهو عرض الأعمال على العبد من غير مناقشة والمناقشة السؤال عن العلل في الأعمال فالسؤال عام في الجميع حتى في الرسل كما قال يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ فالسؤال على نوعين سؤال على تقرير النعم على طريق مباسطة الحق للمسئول فهو ملتذ بالسؤال وسؤال على طريق التوبيخ أيضا لتقرير النعم فهو في شدة
فقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لأصحابه وقد أكلوا تمرا وماء عن جوع إنكم لتسألون عن نعيم هذا اليوم