فعز الأمر أن يدري فيحكي *** وجل فليس يضبطه اصطلاح‏

فتجهله العقول إذا تراه *** تعبر عنه السنة فصاح‏

من أقوام مقلدة عقولا *** لا مكان يكون به الصلاح‏

فهم بالفكر قد جمعوا عليه *** على جهل فخانهم الفلاح‏

وقال العارفون بما رأوه *** فما اصطلحوا فجاءهم النجاح‏

فليس كمثله في الكون شي‏ء *** وليس له بنا إلا السراح‏

فبتقييدنا حكمنا عليه بالإطلاق وأما الأمر في نفسه فغير منعوت بتقييد ولا إطلاق بل وجود عام فهو عين الأشياء وما الأشياء عينه فلا ظهور لشي‏ء لا تكون هويته عين ذلك الشي‏ء فمن كان وجوده بهذه المثابة كيف يقبل الإطلاق أو التقييد هكذا عرفه العارفون فمن أطلقه فما عرفه ومن قيده فقد جهله‏

فالله ليس سواه مشهودا لنا *** وهو المنزه والمجمع بيننا

فعز الأمر أن يدري فيحكي *** وجل فليس يضبطه اصطلاح‏

فتجهله العقول إذا تراه *** تعبر عنه السنة فصاح‏

من أقوام مقلدة عقولا *** لا مكان يكون به الصلاح‏

فهم بالفكر قد جمعوا عليه *** على جهل فخانهم الفلاح‏

وقال العارفون بما رأوه *** فما اصطلحوا فجاءهم النجاح‏

فليس كمثله في الكون شي‏ء *** وليس له بنا إلا السراح‏

فبتقييدنا حكمنا عليه بالإطلاق وأما الأمر في نفسه فغير منعوت بتقييد ولا إطلاق بل وجود عام فهو عين الأشياء وما الأشياء عينه فلا ظهور لشي‏ء لا تكون هويته عين ذلك الشي‏ء فمن كان وجوده بهذه المثابة كيف يقبل الإطلاق أو التقييد هكذا عرفه العارفون فمن أطلقه فما عرفه ومن قيده فقد جهله‏

فالله ليس سواه مشهودا لنا *** وهو المنزه والمجمع بيننا

فى معرفة منزل المزيد وسرّ وسرّين من أسرار الوجود والتبدّل وهو من الحضرة المحمدية

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل المزيد وسرّ وسرّين من أسرار الوجود والتبدّل وهو من الحضرة المحمدية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 385 من الجزء الثالث

فعز الأمر أن يدري فيحكي *** وجل فليس يضبطه اصطلاح‏

فتجهله العقول إذا تراه *** تعبر عنه السنة فصاح‏

من أقوام مقلدة عقولا *** لا مكان يكون به الصلاح‏

فهم بالفكر قد جمعوا عليه *** على جهل فخانهم الفلاح‏

وقال العارفون بما رأوه *** فما اصطلحوا فجاءهم النجاح‏

فليس كمثله في الكون شي‏ء *** وليس له بنا إلا السراح‏

فبتقييدنا حكمنا عليه بالإطلاق وأما الأمر في نفسه فغير منعوت بتقييد ولا إطلاق بل وجود عام فهو عين الأشياء وما الأشياء عينه فلا ظهور لشي‏ء لا تكون هويته عين ذلك الشي‏ء فمن كان وجوده بهذه المثابة كيف يقبل الإطلاق أو التقييد هكذا عرفه العارفون فمن أطلقه فما عرفه ومن قيده فقد جهله‏

فالله ليس سواه مشهودا لنا *** وهو المنزه والمجمع بيننا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!