اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل المزيد وسرّ وسرّين من أسرار الوجود والتبدّل وهو من الحضرة المحمدية
وصدقه في أمنه إذا أمنه لعلمه بأنه السيد الوفي الصادق الغني ومهما تهدم شيء من بيت الوجود رمه هذا السيد بيد عبده لأنه آلته في ذلك والمستخدم فعلى يده يكون صلاح ما تهدم منه ويأمره سيده في ذلك إما بمشافهة أو بتبليغ مبلغ يبلغ إليه من السيد بإصلاحه أو صورة حال تعطيه إصلاح ذلك من غير توقف على الأمر الآتي من عند السيد كالرهبانية الحسنة التي ابتدعها من ابتدعها فهو مأجور فيها موافقة بصورة الحال لما في نفس السيد وإن لم يأمر بها في النواميس في أهل الفترات فإن الشرع ما جاء إلا لمصالح الدنيا والآخرة فالآخرة لا تعرف إلا بأخبار خالقها وأنها في حكم العقل ممكنة والدنيا ومصالحها معلومة لأنها واقعة مشهودة فللنظر في مصالحها مجال بخلاف الآخرة فلا تتوقف مصالح الدنيا على ما تتوقف عليه مصالح الآخرة ولهذا ما خلت طائفة من ناموس تكون عليه لأن طلب المصالح ذاتي في الحيوان فكيف في الإنسان صاحب الفكر والرؤية فمن تدبر هذا الوصل رأى عجبا وعلم علما يعطيه الرفعة في الدنيا والآخرة وينضم إليه علم الجمع والفرق الذي في عين الجمع وعلم الأحوال والشئون وعلم الزمانين وعلم ما يختص بالكون وعلم القلوب التي وسعت الحق جل جلاله وع


