فالكل في حكم الوجود *** كالكل " lang="ar-AA" /> فالكل في حكم الوجود *** كالكل "> فى معرفة منزل المزيد وسرّ وسرّين من أسرار الوجود والتبدّل وهو من الحضرة المحمدية

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل المزيد وسرّ وسرّين من أسرار الوجود والتبدّل وهو من الحضرة المحمدية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 369 من الجزء الثالث

وما ذكر في المشرك إلا كون هذا الذي دعي إليه كبر عليه لأنه دعي من وجه واحد وهو يشهد لكثرة من وجوده الذي جعله الحق دليلا عليه في‏

قوله من عرف نفسه عرف ربه‏

وما عرف نفسه إلا واحدا في كثير أو كثيرا في واحد فلا يعرف ربه إلا بصورة معرفته بنفسه فلذلك كبر عليه دعاء الحق إلى الأحدية دون سائر الوجوه وذلك لأن المشرك ما فهم عن الله مراد الله بذلك الخطاب فلما علم الحق أن ذلك كبر عليه رفق به وجعل الأمر إليه تعالى بين اجتباء وهداية فشرك بالاجتباء والهداية ووحد بإليه في الأمرين رفقا به وأنسا له ليعلم أنه الغفور الرحيم بالمسرفين على أنفسهم ولما رأى إبليس منة الله قد سرت في العالم طمع في رحمة الله من عين المنة لا من عين الوجوب الإلهي فعبده مطلقا لا مقيدا ففي أي وجهة تصرف لم يخرج عن حق كما إن الشرع الذي وصى به من ذكره في هذه الآية متنوع الأحكام ينسخ بعضه بعضا والكل قد أمروا بإقامته وأن لا يتفرق فيه للافتراق الذي فيه فهو يدعو بالكثرة إلى عين واحدة أو بالوحدة إلى حقائق كثيرة كيف شئت فقل ما شئت مما لا يغير المعنى‏

فالكل في حكم الوجود *** كالكل


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!