اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل أسرار اتصلت فى حضرة الرحمة بمن خفى مقامه وحاله على الأكوان
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 316 من الجزء الثالث](/images/maymaniya/1772.jpg)
![](../images/quotes2.png)
فلذلك جاء بحرف الخطاب ليفتح اللام وليعلم بآلة الخطاب أنهم قوم مخصوصون لأنه لا يفقد من العالم ضمير الغائب فلا بد له من أهل مثل قوله في السعداء لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي فأتى بضمير الغائب فغابوا عن هؤلاء المخاطبين وفتح اللام فتح رحمة تعطيها قرائن الأحوال ولهذه الأداة مراتب يعامل الحق بها عباده مثل قوله وإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ ومثل قوله ما كانَ الله لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وما كانَ الله لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ وسَخَّرَ لَكُمْ ما في السَّماواتِ وما في الْأَرْضِ وخَلَقَ لَكُمْ ما في الْأَرْضِ ولَهُ ما في السَّماواتِ وما في الْأَرْضِ وما بَيْنَهُما وما تَحْتَ الثَّرى فله ولنا ومع هذا فالأدب يلزمنا وبالأدب يكون أصحاب السلطان جلساء من غير انبساط لأن الشهود والانبساط لا يجتمعان قال بعضهم اقعد على البساط وإياك والانبساط
إني عبدت من أمر ليس يصلح لي *** ولست أعبد من نعتي بصورته
فإنه قال هذا لم أقله أنا *** وليس سورة حالي غير سورته
فإن ال