اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل إياك أعنى واسمعى يا جارة وهو منزل تفريق الأمر وصورة الكتم فى الكشف من الحضرة المحمدية
بواجب الوجود لذاتك فقلت فمن لي بنور لا ظلمة فيه قيل لي لا تجده أبدا فقلت إذا فلا أشاهد موجدي أبدا فإنه النور المحض والوجود الخالص فقيل لي لا تشاهده أبدا إلا منك ولهذا لا تراه أبدا في صورة واحدة فلا تحيط به علما فلا يتحلى ولا يشهد كما يشهد نفسه فإنه غني عن العالمين فما يستدل عليه إلا به فلا يعرف إلا من طريق الكشف والشهود على حد ما ذكرناه وأما بالأدلة النظرية فلا يعلم إلا حكمه لا عينه فلهذا يحكم العقل بدليله على ما يستلزمه هذا الموجود الواجب الوجود مما يفتقر الممكن إليه فيه فهذا القدر يدل عليه ويعطيه الشهود رتبة فوق هذا تذاق ولا تنقال ولا تنحكى فلما أشهدني الله ذاتي وأشهدني هيكلي أشهدني بعد هذا نسبة العالم كله إلي وتوجهه علي في إيجاد عيني فرأيت تقدمه علي وآثاره في وعلمت انفعالي عنه وأنه لولاه ما كان لي وجود عيني فذللت في نفسي حيث أنا تحت قهر ممكن مثلي وعلمت عند ذلك أني من القليل الذين يعلمون أن خلق السموات وهي الأسباب العلوية لوجودي والأرض وهي الأسباب السفلية لوجودي أكبر من خلق الناس قدرا لأن لها نسبة الفاعلية وللناس نسبة الانفعال فأدركني انكسار يكاد أن يؤيسني عن مشاهدة الحق من حيث م