الظلم من شيم النفوس فإن تجد *** ذا عفة فلعلة لا يظلم‏

فلو قال القهر بدلا من الظلم لقال الصحيح فإن الظلم لا يأتي به إلا الشرعي فمنه يعرف فليس للنفس إلا القهر حمية جاهلية فإن صادفت الحق كانت حمية دينية ولهذا يحمد الغضب لله وفي الله ويذم الغضب لغير الله وفي غير الله وهذا من تدبير الحكيم الحق الذي رتب الأمور مراتبها وأعطى كل شي‏ء خلقه ليكون آية له لأولي الألباب ولسائر أهل الآيات من العالم إذ كانوا مختلفي المأخذ في ذلك كما عددهم الله في كتابه العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ولا من خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ من حَكِيمٍ حَمِيدٍ وضم هذه الآيات كلها في كتاب الوجود الذي ما فيه سوى البيان والرحمة لا غير فكل ما ظهر في العالم من جانب الحق أو من معاملة بعضه بعضا يناقض الرحمة فأمر عرضي في الكتاب أبان عنه البيان حيث هو ذلك العارض ما هو في نفس هذا الكتاب فالكتاب رحمة كله من حيث ذاته وبيان فما جعل" lang="ar-AA" /> الظلم من شيم النفوس فإن تجد *** ذا عفة فلعلة لا يظلم‏

فلو قال القهر بدلا من الظلم لقال الصحيح فإن الظلم لا يأتي به إلا الشرعي فمنه يعرف فليس للنفس إلا القهر حمية جاهلية فإن صادفت الحق كانت حمية دينية ولهذا يحمد الغضب لله وفي الله ويذم الغضب لغير الله وفي غير الله وهذا من تدبير الحكيم الحق الذي رتب الأمور مراتبها وأعطى كل شي‏ء خلقه ليكون آية له لأولي الألباب ولسائر أهل الآيات من العالم إذ كانوا مختلفي المأخذ في ذلك كما عددهم الله في كتابه العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ولا من خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ من حَكِيمٍ حَمِيدٍ وضم هذه الآيات كلها في كتاب الوجود الذي ما فيه سوى البيان والرحمة لا غير فكل ما ظهر في العالم من جانب الحق أو من معاملة بعضه بعضا يناقض الرحمة فأمر عرضي في الكتاب أبان عنه البيان حيث هو ذلك العارض ما هو في نفس هذا الكتاب فالكتاب رحمة كله من حيث ذاته وبيان فما جعل"> فى معرفة المنزل الأقصى السريانىّ وهو من الحضرة المحمدية

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة المنزل الأقصى السريانىّ وهو من الحضرة المحمدية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 238 من الجزء الثالث

الانتقام منه ولا تعرف ميزان الظلم والعدل في ذلك الانتقام والقهر لأن ذلك ما هو لها وإنما ذلك للعقل وناموس الوقت ولذا أخطأ الشاعر الذي قال‏

الظلم من شيم النفوس فإن تجد *** ذا عفة فلعلة لا يظلم‏

فلو قال القهر بدلا من الظلم لقال الصحيح فإن الظلم لا يأتي به إلا الشرعي فمنه يعرف فليس للنفس إلا القهر حمية جاهلية فإن صادفت الحق كانت حمية دينية ولهذا يحمد الغضب لله وفي الله ويذم الغضب لغير الله وفي غير الله وهذا من تدبير الحكيم الحق الذي رتب الأمور مراتبها وأعطى كل شي‏ء خلقه ليكون آية له لأولي الألباب ولسائر أهل الآيات من العالم إذ كانوا مختلفي المأخذ في ذلك كما عددهم الله في كتابه العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ولا من خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ من حَكِيمٍ حَمِيدٍ وضم هذه الآيات كلها في كتاب الوجود الذي ما فيه سوى البيان والرحمة لا غير فكل ما ظهر في العالم من جانب الحق أو من معاملة بعضه بعضا يناقض الرحمة فأمر عرضي في الكتاب أبان عنه البيان حيث هو ذلك العارض ما هو في نفس هذا الكتاب فالكتاب رحمة كله من حيث ذاته وبيان فما جعل


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!