الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن لله أبوابا فتحها للخير وأبوابا أعدها لم يصل أوان وقت فتحها للخير]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 207 من الجزء الثالث

واعلم أن لله أبوابا فتحها للخير وأبوابا أعدها لم يصل أوان وقت فتحها للخير أيضا وأبوابا فتحها للآلام المعبر عنها بالعذاب لما يؤول إليه أمر أصحابه فيستعذبه في آخر الحال ولذلك سماه عذابا وإنما يستعذبه في آخر الأمر لكونه ذكره بربه فإن الإنسان إذا أصابه الضر وانقطعت به الأسباب وهو أشد العذاب ذكر ربه فرجع إليه مضطرا لا مختارا فيستعذب عند ذلك الأمر الذي رده إلى الله وذكره به وأخرجه عن حكم غفلته ونسيانه فسماه عذابا فهو اسم مبشر لمن حل به بالرحمة إنها تدركه فما ألطف توصيل الحق بشارته لعباده في حال الشدة والرخاء ولو لا ذلك ما حقت الكلمة في قوله أَ فَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ فأتى بلفظة العذاب أ لا ترى إبراهيم الخليل عليه السلام يقول يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ من الرَّحْمنِ والرحمن لا يعطي ألما موجعا إلا أن يكون في طيه رحمة يستعذبها من قام به ذلك الألم كشرب الدواء الذي يتضمن العافية استعماله أ لا تراه كيف قال لأبيه إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا فلو علم إن في الرحمة ما يوجب النقمة لما عصاه فما عصى إلا الرحمن لأن كل اسم يَعْمَلُ عَلى‏ شاكِلَتِهِ فما


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!