الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(فصل) [في تأويل قوله تعالى ومن الناس‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 116 من الجزء الأول

ومن النَّاسِ من يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخادِعُونَ الله والَّذِينَ آمَنُوا وما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وما يَشْعُرُونَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ الله مَرَضاً ولَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ أبدع الله المبدعات وتجلى بلسان الأحدية في الربوبية فقال أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ والمخاطب في غاية الصفاء فقال بَلى‏ فكان كمثل الصدا فإنهم أجابوه به فإن الوجود المحدث خيال منصوب وهذا الإشهاد كان إشهاد رحمة لأنه ما قال لهم وحدي إبقاء عليهم لما علم من أنهم يشركون به بما فيهم من الحظ الطبيعي وبما فيهم من قبول الاقتدار الإلهي وما يعلمه إلا قليل فلما برزت صور العالم من العلم الأزلي إلى العين الأبدي من وراء ستارة الغيرة والعزة بعد ما أسرج السرج وأنار بيت الوجود وبقي هو في ظلمة الغيوب فشوهدت الصور متحركة ناطقة بلغات مختلفات والصور تنبعث من الظلمة فإذا انقضى زمانها عادت إلى الظلمة وهكذا حتى السحر فأراد الفطن أن يقف على حقيقة ما شاهده بصره فإن للحس أغاليط فقرب من الستارة فرأى نطقها غيبا فيها فعلم إن ثم سرا عجيبا فوقف عليه من نفسه ف


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!