اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل فتح الأبواب وغلقها وخلق كل أمة من الحضرة المحمدية
	قانون منطقي ولا يحكم عليه ميزان فإنه ميزان كل ميزان فلهذا المنزل من عالم الأجسام فلك الشمس من الأفلاك فسبعة فوقه منها ثلاث سماوات وفلك المنزل والأطلس الذي هو فلك البروج والكرسي والعرش المحيط وهو نهاية عالم الأجسام وتحته أيضا سبعة ثلاث سماوات وكرات الأثير والهواء والماء والأرض وبقطعها في الفلك تظهر فصول السنة وهي أربعة فصول لوجود التربيع الذي ذكرناه فإن البروج التي هي التقديرات في الفلك الأطلس مربعة قد جعلها الله على أربع مراتب نارية وترابية وهوائية ومائية لحكم الأربعة الإلهية والأربعة الطبيعية ولكل فصل ثلاثة أحكام حكمان للطرفين وحكم للوسط وبينهما أحكام في كل حركة ودقيقة وثانية وثالثة إلى ما لا يتناهى التقسيم فيها وجعل نجم السماء الثانية من جهتنا ممتزجا وهو الكاتب ولهذا أسكنه عيسى عليه السلام لأنه ممتزج من العالمين فإنه ظهر بين ملك وبشر وهما جبريل ومريم فهو روح عن روح وبشر عن بشر ولم يجعل ذلك في غيره من هذا النوع كما لم يجعل شيئا من الجواري الخنس على صورة الكاتب فهو السادس من هناك ليحصل له شرف رتبة قوله ولا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وهو الثاني من جهتنا لأن الثاني هو الباء وهو 
    

