اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل العندية الإلهية والصف الأول عند اللّه تعالى
نفس تلك الصورة التي أدركها البصر وفي وقت آخر يعطيه الكشف بما تكلم به ذلك الشخص فيه قلبه وهو الكلام على الخاطر عن علم معين له وكشف لا عن زجر ولا حدس ولا موافقة وفيه علم ما يبقى الرفق الإلهي بالعالم وفيه علم حكمة وجود العالم وفيه علم أسباب النزول وفيه علم الوهب والكسب وفيه علم ما هو الأمر الذي يقوم فيه العبد مقام سيده وفيه علم رعاية الأسباب التي أعطت الخير لصاحب النظر فيها وفيه علم الإبدال أي علم الصور التي يدركها البدل على صورته حيث شاء على علم منه وإن منزلته منزلة عيسى عليه السلام في قوله والسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ ويَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا وعلم الصور التي يقيمها الحق بد لا من صورة هذا الذي يقام عنه حيث شاء الحق على غير علم من هذا الذي يقام عنه ومنزلته فيها منزلة يحيى عليه السلام في قول الله وسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ ويَوْمَ يَمُوتُ ويَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا وأي المقامين أتم وأعلى وكون يحيى لم يجعل لَهُ من قَبْلُ سَمِيًّا واختصاصه بذبح الموت يوم القيامة وفيه علم ما السبب الذي يدعو الإنسان أن يطلب الانفراد بالأتم والأعلى والتفوق على غيره وفيه علم رفع المقادي


