الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن الله وصف نفسه بالاستواء وبالنزول إلى السماء]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 161 من الجزء الثالث

واعلم أن الله لما مهد هذه الخليقة جعلها أرضا له فوصف نفسه بالاستواء وبالنزول إلى السماء وبالتصرف في كل وجهة الكون موليها فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فإنه لا يرفع حكم إن وجه الله حيثما توليت ولكن الله اختار لك ما لك في التوجه إليه سعادتك ولكن في حال مخصوص وهي الصلاة وسائر الأينيات ما جعل الله لك فيها هذا التقييد فجمع لك بين التقييد والإطلاق كما جمع لنفسه بين التنزيه والتشبيه فقال لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فالعالم كله أرض ممهدة لا تَرى‏ فِيها عِوَجاً ولا أَمْتاً هل ترى من تفاوت فَارْجِعِ الْبَصَرَ قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ والحق صفة العالم لأن صفته الوجود وليس إلا لله ولذلك‏

ورد في الخبر الصحيح كنت سمعه وبصره‏

وهكذا جميع قواه وصفاته فلما كان العالم ظرفا مكانيا لمن استوى عليه ظهر بصورته سئل الجنيد عن المعرفة والعارف فقال لون الماء لون إنائه فجعل الأثر للظرف في المظروف وذلك لتعلم من عرفت فتعلم أنك ما حكمت على معروفك إلا بك فما عرفت سواك فأي لون كان للإناء ظهر الماء للبصر بحسب


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!