الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل جثت الشريعة بين يدى الحقيقة تطلب الاستمداد من الحضرة المحمدية وهو المنزل الذى يظهر فيه اللواء الثانى من ألوية الحمد الذى يتضمن تسعة وتسعين اسما إلهيًّا


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 148 من الجزء الثالث

فالمال إلى الرحمة لأجل البسملة فهي بشرى وأما سورة التوبة على من يجعلها سورة على حدة منفصلة عن سورة الأنفال فسماها سورة التوبة وهو الرجعة الإلهية على العباد بالرحمة والعطف فإنه قال للمسرفين على أنفسهم ولم يخص مسرفا من مسرف يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا من رَحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً فلو قال إن الرحمن لم يعذب أحدا من المسرفين فلما جاء بالاسم الله قد تكون المغفرة قبل الأخذ وقد تكون بعد الأخذ ولذلك ختم الآية بقوله إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فجاء بالرحيم آخرا أي مآلهم وإن أوخذوا إلى الرحمة وإن الرجعة الإلهية لا تكون إلا بالرحمة لا يرجع على عباده بغيرها فإن كانت الرجعة في الدنيا ردهم بها إليه وهو قوله ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا وإن كانت في الآخرة فتكون رجعتهم مقدمة على رجعته لأن الموطن يقتضي ذلك فإن كل من حضر من الخلق في ذلك المشهد سقط في يديه ورجع بالضرورة إلى ربه فيرجع الله إليهم وعليهم فمنهم من يرجع الله عليه بالرحمة في القيامة ومنازلها ومنهم من يرجع عليه بالرحمة بعد دخول النار وذلك بحسب ما تعطيه الأحوال ويقع


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!