اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل جثت الشريعة بين يدى الحقيقة تطلب الاستمداد من الحضرة المحمدية وهو المنزل الذى يظهر فيه اللواء الثانى من ألوية الحمد الذى يتضمن تسعة وتسعين اسما إلهيًّا
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 147 من الجزء الثالث](/images/maymaniya/1603.jpg)
![](../images/quotes2.png)
بهذه المحامد كلها وكلها تتضمن طلب الشفاعة من الله وهذا المنزل مما يعطي من ينزله مشاهدة كل لواء من تلك الألوية وعلما بما فيه من الأسماء ليثني هذا الوارث على الله بها هنالك ولكل لواء منها منزل هنا ناله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وتناله الورثة الكمل من أتباعه وهذا المنزل منزل شامخ صعب المرتقى ولهذا سمي عقبة وأضيفت إلى السويق لعدم ثبوت الاقدام فيها لأنها مزلة الاقدام فلا يقطعها إلا رجل كامل من رسول ونبي ووارث كامل يحجب كل وارث في زمانه وهذا هو المنزل الذي سماه النفري في موافقة موقف السواء لظهور العبد فيه بصورة الحق فإن لم يمن الله على هذا العبد بالعصمة والحفظ ويثبت قدمه في هذه العقبة بأن يبقى عليه في هذا الظهور شهود عبوديته لا تزال نصب عينيه وإن لم تكن حالته هذه وإلا زلت به القدم وحيل بينه وبين شهود عبوديته بما رأى نفسه عليه من صورة الحق ورأى الحق في صورة عبوديته وانعكس عليه الأمر وهو مشهد صعب فإن الله نزل من مقام غناه عن العالمين إلى طلب القرض من عباده ومن هنا قال من قال إِنَّ الله فَقِيرٌ وهو الغني ونَحْنُ أَغْنِياءُ وهم الفقراء فانعكست عندهم القضية وهذا من المكر الإلهي الذي لا يشعر