اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أن المبايعة العامة لا تكون إلا لواحد الزمان خاصة]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 136 من الجزء الثالث](/images/maymaniya/1592.jpg)
![](../images/quotes2.png)
اعلم أيدك الله أن المبايعة العامة لا تكون إلا لواحد الزمان خاصة وإن واحد الزمان هو الذي يظهر بالصورة الإلهية في الأكوان هذا علامته في نفسه ليعلم أنه هو ثم له الخيار في إمضاء ذلك الحكم أو عدم إمضائه والظهور به عند الغير فذلك له فمنهم الظاهر ومنهم من لا يظهر ويبقي عبدا إلا إن أمره الحق بالظهور فيظهر على قدر ما وقع به الأمر الإلهي لا يزيد على ذلك شيئا هذا هو المقام العالي الذي يعتمد عليه في هذا الطريق لأن العبد ما خلق بالأصالة إلا ليكون لله فيكون عبدا دائما ما خلق أن يكون ربا فإذا خلع الله عليه خلعة السيادة وأمره بالبروز فيها برز عبدا في نفسه سيدا عند الناظر إليه فتلك زينة ربه وخلعته عليه قيل لأبي يزيد البسطامي رحمه الله في تمسح الناس به وتبركهم فقال رضي الله عنه ليس بي يتمسحون وإنما يتمسحون بحلية حلانيها ربي أ فامنعهم ذلك وذلك لغيري وقيل لأبي مدين في تمسح الناس به بنية البركة وتركهم يفعلون ذلك أما تجد في نفسك من ذلك أثرا فقال هل يجد الحجر الأسود في نفسه أثرا يخرجه عن حجريته إذا قبلته الرسل والأنبياء والأولياء وكونه يمين الله قيل لا قال أنا ذلك الحجر قال تعالى في هذا المقام إِنَّ الَّ