الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل التحاور والمنازعة وهو من الحضرة المحمدية الموسوية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 92 من الجزء الثالث

ينقسم إلى قسمين مكان يسمى سماء ومكان يسمى أرضا والمتمكن فيهما ينقسم إلى قسمين إلى متمكن فيه وإلى متمكن عليه فالمتمكن فيه يكون بحيث مكانه والمتمكن عليه لا يكون بحيث مكانه وهذا حصر كل ما سوى الله وكل ذلك أرواح في الحقيقة أجسام وجواهر في الحق المخلوق به وهذه الأرواح على مراتب في التنزيه تسمى مكانة وما من منزه لله تعالى إلا وتنزيهه على قدر مرتبته لأنه لا ينزه خالقه إلا من حيث هو إذ لا يعرف إلا نفسه فيثمر له ذلك التنزيه عند الله مكانة يتميز بها كل موجود عن غيره وهذا المنزل يحتوي على تنزيه الأرواح المتمكنة لا المكانية وسيرد منزل في هذه المنازل نذكر فيه تنزيه المكان والمتمكن معا فكان هذا المنزل يحتوي على نصف العالم من حيث ما هو منزه ثم إن الله تعالى عاد بالمكانة على هذا المنزه بأن كان الحق مجلاه فرأى نفسه ورتبته فسبح على قدر ما رأى فإذا هو نفسه لا غيره وذلك أن الحق أسدل بينه وبين عباده حجاب العزة فوقف التنزيه دونه فعلم إن الحق لا يليق به تنزيه خلقه وأن حجاب العزة أحمى وقهرها أغلب ثم رأى من سواه من العارفين بالله المنزهين بنعوت السلوب على مراتب وقد أقر الجميع منهم بأنهم كانوا غالطين في محل


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!