اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل اختلاط العالم الكلى من الحضرة المحمدية
الصورة الأولى الإلهية ويترك الوسائط وينزل من تلك الصورة على جميع الصور من أعلى إلى أسفل وفي كل صورة ما ينظر إليها إلا من حيث ذلك الوجه الخاص بها بوجهه الخاص به إلى أن ينتهي على جميع الصور فيعرف من ذلك الأمر الإلهي جميع ما في العالم من العقل الأول إلى الأرض من الأسرار الإلهية حين يعلم الكاهن أو العراف وأمثال هؤلاء ما يكون في العالم العنصري خاصة من الحوادث ثم إن العارف يكسو ذلك الأمر الإلهي من حلل الأدب والحضور الإلهي في أخذه منه والنور والبهاء ما إذا صعد به الأمر الإلهي على معراجه تتعجب منه ملائكة السموات العلى فيباهي الله به ملائكته ويقول هذا عبد جعل في الحضيض وفي أسفل سافلين بالنسبة إليكم فما أثر فيه منزله ولا حكم عليه موطنه ولا حجبته عني كثرة حجبه وخرق الكل ونظر إلي وأخذ عني فكيف به لو كان مثلكم بلا حجب ظلمانية كثيفة عنصرية فيقول السامعون المخاطبون سبحانك ذلك فضلك تختص به من تشاء من عبادك منة منك ورحمة وأنت ذو الفضل العظيم فلا يضاهي هذا العبد أحد من خلق الله إلا العقل الأول والملائكة المقربون المهيمون وما ثم قلب بهذه المثابة من هذا العالم إلا قلوب الأفراد من رجال الله كالخضر وأمث


