اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل تنزل الملائكة على المحمدى الموقف من الحضرة الموسوية والمحمدية


الميزان ينظر في الذي وقع عليه اليمين فيخرج من الكفارة المخير فيها ما يناسب ما حلف عليه ما لم يكن فيها فمن لم يجد وكذلك في الفداء وهذا كله مما يكون فيه النظر ويؤدي إلى التنازع فالظاهر من هذا الأمر أن الملائكة لهم نظر فكري يناسب خلقهم ولهذا من الحقائق الإلهية قوله تعالى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ ثم ختم الآية لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ أي تثبتون على موازين الحكم ومما يؤيد هذه الحالة
قوله تعالى في الأخبار الإلهية ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي
الحديث فوصف نفسه بالتردد الذي يوصف به المحدث من القوة المفكرة وهو في الملائكة اختصامهم فيما ذكرنا فإن كنت ذا فهم فانظر فيما دللنا به من الخبر الإلهي الصحيح وأما قوله في خصامهم في نقل الاقدام أو السعي إلى الجماعات له من الحقائق الإلهية
من تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يسعى أتيته هرولة
وقوله تعالى ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم
وقوله ينزل ربنا إلى سماء الدنيا
فافهم مناسبة هذه الصفة العملية من بنى آدم من الحقائق الإلهية فكلامهم في