الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الرحمن: منكرا ومعرفا]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 108 من الجزء الأول

ثم لتعلم إن رحمن هو الاسم وهو للذات والألف واللام اللذان للتعريف هما الصفات ولذلك يقال رحمان مع زوالهما كما يقال ذات ولا تسمى صفة معهما انظر في اسم مسيلمة الكذاب تسمى برحمان ولم يهد إلى الألف واللام لأن الذات محل الدعوى عند كل أحد وبالصفات يفتضح المدعي فرحمان مقام الجمع وهو مقام الجهل أشرف ما يرتقى إليه في طريق الله الجهل به تعالى ومعرفته الجهل به فإنها حقيقة العبودية قال تعالى وأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فجردك ومما يؤيد هذا قوله تعالى وما أُوتِيتُمْ من الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا وقوله الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ فبحقيقة الاستخلاف سلب مسيلمة وإبليس والدجال وكان من حالهم ما علم فلو استحقوه ذاتا ما سلبوه البتة ولكن إن نظرت بعين التنقيذ والقبول الكلي لا بعين الأمر وجدت المخالف طائعا والمعوج مستقيما والكل داخل في الرق شاءوا أم أبوا فأما إبليس ومسيلمة فصرحا بالعبودية والدجال أبي فتأمل من أين تكلم كل واحد منهم وما الحقائق التي لاحت لهم حتى أوجبت لهم هذه الأحوال‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!