اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل الذَّكَر من العالم العلوى فى الحضرات المحمدية
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 683 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1446.jpg)
![](../images/quotes2.png)
المحيط بالأرض وقد خلق الله حية على شاطئ ذلك البحر بين البحر والجبل دارت بجسمها بالبحر المحيط إلى أن اجتمع رأسها بذنبها فوقفنا عندها فقال لي صاحبي سلم عليها فإنها ترد عليك قال موسى فسلمت عليها فقالت وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم قالت لي كيف حال الشيخ أبي مدين وكان أبو مدين ببجاية في ذلك الوقت فقلت لها تركته في عافية وما علمك به فتعجبت وقالت وهل على وجه الأرض أحد لا يحبه وجهها إنه والله مذ اتخذه الله وليا نادى به في ذواتنا وأنزل محبته إلى الأرض في قلوبنا فما من حجر ولا مدر ولا شجر ولا حيوان إلا وهو يعرفه ويحبه فقلت لها والله لقد ثم أناس يريدون قتله لجهلهم به وبغضهم فيه فقالت ما علمت إن أحدا يكون على هذه الحال فيمن أحبه الله فهذا من ذلك الباب ومنه شهادة الأيدي والأرجل والجلود والأفواه والألسنة التي هي في نظرنا خرس هي ناطقة في نفس الأمر فكل مخلوق ما عدا بنى آدم في مقام الخشوع والتواضع إلا الإنسان فإنه يدعي الكبرياء والعزة والجبروت على الله تبارك وتعالى وأما الجن فتدعى ذلك على من دونها في زعمها من المخلوقين كاستكبار إبليس من حيث نشأته على آدم عليه السلام ولذا قال أَسْجُدُ لِمَنْ خَ