الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل صدر الزمان وهو الفلك الرابع من الحضرة المحمدية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 651 من الجزء الثاني

من صفات الطبيعة ثم إن الله قد أخبر عن الملإ الأعلى أنهم يختصمون والخصام من الطبيعة لأنها مجموع أضداد والمنازعة والمخالفة هي عين الخصام ولا يكون إلا بين الضدين ومن هذا الباب قولهم أَ تَجْعَلُ فِيها من يُفْسِدُ فِيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ هذا من طبيعتهم وغيرتهم على الجناب الإلهي فلو وقفوا مع روحانيتهم لم يقولوا مثل هذا حين قال لهم الله إِنِّي جاعِلٌ في الْأَرْضِ خَلِيفَةً بل كان جوابهم من حيث ما فيهم من السر الإلهي أن يقولوا ذلك إليك سبحانك تفعل ما تريد ونحن العبيد تحت أمرك بالطاعة لمن أمرتنا بطاعته فبالذي وقع من الإنسان من الفساد وغيره مما يقتضيه عالم الطبع به بعينه وقع الاعتراض من الملائكة فرأوه في غيرهم ولم يروه في نفوسهم وذلك لما قررناه من أن التعشق بالغرض يحول بين صاحبه وبين فعل ما ينبغي له أن يفعله ولهذا قال لهم الله تعالى إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ ثم أراهم الله شرفه عليهم بما خصه به من علم الأسماء الإلهية التي خلق المشار إليهم بها وجهلتها الملائكة فكأنه يقول سبحانه أجعل علمي حيث شئت من خلقي أكرمه بذلك فمن هنا تعلم ما ذكرناه وسيأتي العلم بهذا الأمر محققا مستوفى في منزله ا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!