اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل مناجاة الجماد ومن حصل فيه حصل من الحضرة المحمدية والموسوية نِصفها
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 626 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1389.jpg)
![](../images/quotes2.png)
إنما هي عبارات أحوال ونطق حال لا نطق مقال كما تقول الأرض للوتد لم تشقني فيقول لها الوتد سل من يدقني يعني الدقاق الذي يدق به الوتد وهذا لسان حال معلوم يضرب مثلا معروفا بين الناس ثم لتعلم بعد أن بينت لك هذا أن المسارع إلى الخيرات السابق لها إن كان يريد المشاهد الإلهية والعلوم الربانية فليكثر سهر الليل وليكثر فيه الجمعية دائما فإن لاحت له أنوار متفرقة يتخللها ظلمة ما بين كل نور ونور ولا يكون لتلك الأنوار بقاء تكون سريعة الذهاب فتلك أول علامات القبول والفتح فلا يزال تظهر له تلك الأنوار الشريفة بالمجاهدات والمسارعة فيها وإليها إلى أن يطلع له نور أعظم فإنه يكشف به الموانع التي تمنع الناس من نيل هذه العلوم ويكشف أسرارا في مقاماتها ليس فيه منها شيء ولا هو موصوف بها فيكشف له عن أعماله التي كان عليها من أذكاره ورياضاته ومجاهداته قد أنشأها الله خلقا روحانيا فتسابق إلى أخذ تلك الأسرار كما يسبق هو بها فيأخذها وتكسو عاملها بها جزاء وفاقا له حيث كان سببا لوجود أعيان ذلك الخلق الذين هم عين أفعاله البدنية من نطق وحركة وكان الحضور أرواح تلك الصور العملية فيتصف العامل عند ذلك بالعلم بتلك العلوم والأ