اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل مالى وأسراره من المقام الموسوى
موجودة وبها كان ربا له ولم يكن بين المربوب وذات الرب نسبة فلهذا لم يكن عن الذات شيء كما تقول أصحاب العلل والمعلولات فلا تتوجه الذات على إيجاد الأشياء من كونها ذاتا وإنما تتوجه على الأشياء من نسبة القدرة إليها وعدم المانع وذلك مسمى الألوهة كذلك الطبائع رتبها الله ترتيبا عجيبا لأجل الاستحالات فجعل عنصر النار يليه الهواء وعنصر الهواء يليه الماء وعنصر الماء يليه التراب فبين الماء والنار منافرة طبيعية من جميع الوجوه وبين الهواء والتراب منافرة من جميع الوجوه طبيعية فجعل بينهما الوسائط لكونها ذات وجهين لكل واحد مما يلي الطرفين مناسبة خاصة فإذا أراد الحق أن يحيل الماء نارا وهو منافر طبعا أحاله أولا هواء ثم أحال ذلك الهواء نارا فما أحال الماء نارا حتى نقله إلى الهواء من أجل التناسب وكذلك جميع الاستحالات كلها في عالم الطبيعة وأما في الإلهيات فقد أشرنا إليه في هذه المسألة وفي هذا الكتاب في وصف ذات المخلوق بصفة ذات الخالق ووصف ذات الخالق بصفة ذات المخلوق ثم تجرد ذات الخالق عما تقتضيه ذات المخلوق وتجرد ذات المخلوق عما تقتضيه ذات الخالق فلو لا النسبة الموجودة بين الرب والمربوب ما دل عليه ولا قب


