اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل القطب والإمامين من المناجاة المحمدية
يجب له التصرف فيه ولا تنظر العين إلا فيما يجب لها النظر إليه وفيه فذلك هو حق اليقين الذي أوجبه على العلم والعين وأما اليقين فهو كل ما ثبت واستقر ولم يتزلزل من أي نوع كان من حق وخلق فله علم وعين وحق أي وجوب حكمه إلا الذات الإلهية فيقينها ما له سوى حق اليقين وصورة حقها أي الوجوب علينا منها السكوت عنها وترك الخوض فيها لأنها لا تعلم فما ثم علم يضاف إلى اليقين ولا يشهد فلا تضاف العين إلى اليقين ولها الحكم على العالم كله بترك الخوض فيها فلها الحق فأضيف إليها فلا يضاف إلى اليقين إلا ما يقبله فإن كان مما تدل عليه علامة أضيف إليه العلم وإن لم يكن فلا يضاف إليه وإن كان مما يشهد أضيفت إليه العين وإن لم يكن فلا تضاف إليه وإن كان ممن له في نفس الأمر حكم واجب على أحد من المخلوقين حتى على نفسه مثل قوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة أضيف إليه الحق فقيل حق اليقين لوجوبه وإن لم يكن شيء مما ذكرناه فلا يضاف إلى شيء مما تقدم فقد أعطيتك أمرا كليا في هذه المسألة في كل متيقن فلك النظر في حقيقة ذلك اليقين وهذا القدر كاف والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ انتهى السفر الثامن عشر