اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة علم اليقين وهو ما أعطاه الدليل الذى لا يقبل الدخل ولا الشبهة ومعرفة عين اليقين وهو ما أعطته المشاهدة والكشف ومعرفة حق اليقين وهو ما حصل فى القلب من العلم بما أريد له ذلك الشهود
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 570 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1333.jpg)
![](../images/quotes2.png)
كان من العلم بالله الذي لا تعلق له بالكون كالعلم بأنه غني عن العالمين وبتنزيهه عن الأوصاف وب لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ومثال الاستعداد والتنزل والحبل المتصل مثل الفتيلة إذا بقي فيها النار خرج من ذلك النار شبه دخان يطلب الصعود بطبعه إلى فوق ويكون هناك سراج موقد فيضع الفتيلة الخارج منها الدخان تحت السراج وعلى سمته بحيث يتصل ذلك الدخان بسرعة فيتصل برأس الفتيلة فتتقد الفتيلة فتظهر صورة السراج المنير الذي منه نزل النور إليها وينظر هل انتقص من السراج شيء أو هل حل منه فيه شيء فلا تجد مع وجود الصورة كأنه هو فمن علم سر هذا علم معنى
قوله إن الله خلق آدم على صورته
وعلم إن الاستعداد إذا كان على المقابلة وصحة المناسبة وتعلقت الهمة الخاصة به أنه ينزل عليه بحسب ذلك ويكون النور الحاصل في الفتيلة في العظم الجرمي والصغر بحسب كبر جرمها وصغره وتكون إضاءته بحسب صفائها وصفاء دهنها وتكون إقامته فيها بحسب كثرة دهنها وقلته فإنه الممد لبقائه فإن فهمت ما قلناه في هذا التشبيه فقد علمت علما لا يعلمه إلا العلماء بالله وتحققت إلقاء الروح على القلب علم الغيب كيف يكون وأي قلب يقبل ذلك وما يكون عليه