اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة الإثبات وهو أحكام العادات وإثبات المواصلات
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 553 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1316.jpg)
![](../images/quotes2.png)
العموم يمحوها الله عن الخصوص فمنهم من تمحى عن ظاهره ومنهم من تمحى عن باطنه وتبقي عليه أوصاف العادة وهو الكامل مع كونه صاحب محو كما أنه يكون المسخ في القلوب وهو اليوم كثير
«و كان في بنى إسرائيل» ظاهرا بالصورة فمسخهم الله قردة وخنازير وجعل ذلك في هذه الأمة في باطنها تمييزا لها ولكن لا تقوم الساعة حتى يظهر في صورها شيء من ذلك مع خسف وقذف كذا ورد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن العادة الركون إلى الأسباب والعلل فصاحب المحو يزول عنه الركون إلى الأسباب لا الأسباب فإن الله لا يعطل حكم الحكمة في الأشياء والأسباب حجب إلهية موضوعة لا ترفع أعظمها حجابا عينك فعينك سبب وجود المعرفة بالله تعالى إذ لا يصح لها وجود إلا في عينك ومن المحال رفعك مع إرادة الله أن يعرف فيمحوك عنك فلا تقف معك مع وجود عينك وظهور الحكم منه كما محا الله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حكم رميه مع وجود الرمي منه فقال وما رَمَيْتَ فمحاه إِذْ رَمَيْتَ فأثبت السبب ولكِنَّ الله رَمى وما رمى إلا بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح كنت سمعه وبصره ويده
فازالة العلة في المحو إنما هي في الحكم ل