اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الكمال المطلق الذي لا يقبل الزيادة مختص بالله تعالى]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 543 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1306.jpg)
![](../images/quotes2.png)
أراد بقول سهل أن لكذا سرا لو ظهر بطل كذا اعلم أن الكمال الذي لا يقبل الزيادة لا يكون إلا لله من كونه غنيا عن العالمين وأما الكمال الذي يقبل الزيادة فمثل قوله ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ كما أمر نبيه أن يقول رَبِّ زِدْنِي عِلْماً فالكمال هو وقوف الإنسان على الصورة الرحمانية بطريق الإحاطة لذلك عند مقابلة النسخة حرفا حرفا فيؤثر ولا يتأثر ولا يميل ولا يؤثر عدل في فضل ولا فضل في عدل بل يرتفع الفضل والعدل ويبقى الوجود والشهود وقبول القوابل بحسب استعدادها روحا وجسما فلا ينسب إليه من حيث هو حكم أصلا وجميع النسب تتصف به القوابل وهو على الوجه الواحد الذي يليق به لا يقبل التغير ولا التأثر كما لا يقبل النور من حيث ذاته وعينه ألوان الزجاج مع أنك تنظر إلى النور أحمر وأصفر وأخضر متنوعا بتنوع ألوان الزجاج فالنور ما انصبغ بالألوان ولكن هكذا تشهده العين والعلم يقضي بأنه على صورته التي كان عليها ما تأثر في عينه بشيء من ذلك إلا تنظر إليه في المساحة الهوائية التي بين موضع الزجاج وموضع النور المنعكس المتلون هل ترى في النور في هذه المساحة لونا من تلك الألوان مع كونه قد انبسط على الزجاج وحينئذ عمر