اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة الزوائد
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 520 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1283.jpg)
![](../images/quotes2.png)
فهم مخبرون بالحال أنهم المصطفون الأخيار لا بالقصد ثم قد يقع منهم بعد ثبوت الرسالة قول خارج عن مقتضى الدلالة ولا يكون منهم إلا عن أمر إلهي يؤذن ذلك القول بمرتبة القائل عند الله مثل
قوله صلى الله عليه وسلم أنا سيد الناس يوم القيامة
فلما كان في قوة هذا اللفظ إظهار الخصوصية عند الله ومن هو مشغول بالله ما عنده فراغ لمثل هذا ومن شغل أهل الله بالله امتثال أمر الله فأخبر عليه السلام حين عم
فقال ولا فخر
أي ما قصدت الفخر أي هكذا أمرت أن أعرفكم فإن العارف كيف يفتخر والمعرفة تمنعه ومشاهدة الحق تشغله ولا يظهر مثل هذا ممن ليس بمأمور به إلا عن رعونة نفس أو فناء لغلبة حال يستغفر الله من ذلك إذا فارقه ذلك الحال الذي أفناه وقد يظهر مثل هذا من صاحب الغيرة خاصة وهو مذهب شيخنا أبي مدين وقد ظهر منه مثل ذلك من باب الغيرة فلا يدل على إظهار الخصوصية وذلك بأن يرى الإنسان دعوة الرسل ترد ويتوقف في تصديقها ولا سيما عند من ينفي النبوة التي نثبتها فيقوم هذا العبد مقام وجود الرسول فيدعي ما يدعيه الرسول من إقامة الدلالة على صدق الرسول في رسالته نيابة عنه فيأتي بالأمر المعجز على طريق التحد