اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[البسط عبارة عن حال الرجاء في الوقت]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 511 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1274.jpg)
![](../images/quotes2.png)
اعلم وفقك الله أن البسط عند الطائفة عبارة عن حال الرجاء في الوقت وقال بعضهم القبض والبسط أخذ وارد الوقت بحكم قهر وغلبة والبسط عندنا حال حكم صاحبه أن يسع الأشياء ولا يسعه شيء حقيقة البسط لا تكون إلا لرفيع المنزلة رفيع الدرجات فينزل بالحال إلى حال من هو في أدنى الدرجات فيساويه وهو في الجناب الإلهي في مثل قوله تعالى وأَقْرِضُوا الله قَرْضاً حَسَناً وأعظم في النزول من ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله ولأجل هذا البسط قال من قال إِنَّ الله فَقِيرٌ ونَحْنُ أَغْنِياءُ وهذا القول تصديق قوله تعالى ولَوْ بَسَطَ الله الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا في الْأَرْضِ ومن البسط الإلهي قوله تعالى يَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ولو لا البسيط الإلهي ما تمكن لأحد من خلق الله أن يتخلق بجميع الأسماء الإلهية وأعظم تعريف في البسط الإلهي إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ ويا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله فلما تمكن مثل هذا البسط في قلوب العباد ربما أثر في قلوبهم بغيا فتعدوا منزلتهم فلما علم الحق أنه ربما أثر ذلك مرضا في قلوب بعض العباد جعل دواءه تمام الآية وهو قوله والله هُوَ الْ