اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى المشاهدة
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 494 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1257.jpg)
![](../images/quotes2.png)
وهو يتجلى فيها ومنهم العلماء به من حيث التجلي بالعلامة فهم فيه بحسب علامتهم ومنهم العلماء به عن نظر فكري فلا يقيدوه ويؤمنوا بكل تجل يعطي التقييد والتحديد فيفوتهم من الله خير كثير فمحبوبهم أقرب إليهم من حَبْلِ الْوَرِيدِ ولكن لا يعلمون أنه هو فمحبوبهم لا يزال ظاهرا لهم وهم لا يعرفونه وهذه الطائفة على نوعين طائفة تقول إنا نطمع أن نرى محبوبنا وطائفة تقول محال رؤية محبوبنا لكن ليس بمحال علمنا به إذ ليست الرؤية مطلوبة لذاتها وإنما هي طريق إلى حصول علم عند الرائي بالمرئي فبأي وجه حصل فهو ذاك وقد علمناه ومن علمنا به أن رؤيته من حيث إدراك البصر محال فيئسوا من ذلك فهم في نعيم الياس والآخرون في نعيم الطمع فالطائفتان يجتمعان في الانزعاج للفهم عنه تعالى مما خاطبهم به في المسمى قرآنا أو حديثا نبويا أو مما ظهر في العالم من آثار القدرة المؤدية إلى عظمته وكبريائه ولطفه وحنانه كل آية وسورة وصورة بما تعطي فيتفاضلون في الفهم فيطلبون المزيد من العلم وهم الأكابر ومنهم من يقول قد رويت فلا يطلب المزيد ورأيت منهم جماعة وهم أجهل الطوائف ورأيت أئمة من الأشاعرة على هذه القدم يرون أنهم يعرفون الله كما يعلم نف