اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أنوار الأسماء التي يتعلق بالذات والصفات]
وأما أنوار الأسماء فهي التي تظهر مسمياتها حقا وخلقا مما يتعلق بالذات والصفات والأفعال في الإلهيات منها ما يتعلق بأجناس الممكنات وأشخاصها منها من الأسماء التي وضعها الحق لها وبلغتها الرسل لا ما وقع عليه الاصطلاح وهذه الأنوار التي كانت لآدم عليه السلام حين علم جميع الأسماء بالوضع الإلهي لا بالاصطلاح وفي ذلك تكون الفضيلة والاختصاص فإن لله أسماء أوجد بها الملائكة وجميع العالم ولله أسماء أوجد بها جامع حقائق الحضرة الإلهية وهو الإنسان الكامل ظهر ذلك بالنص في آدم وخفي في غيره فقال للملائكة في فضل آدم وفي فضل هذا المقام وقد أحضر للملائكة المسميات أعني أعيانهم أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أي بالأسماء الإلهية التي صدروا عنها فلم يعلموا ذلك ذوقا فإن علوم الأكابر ذوقا فإنه عن تجل إلهي فقال الله يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فأنبأهم آدم بأسمائهم الإلهية التي أوجدتهم وأسندوا إليها في إيجاد أعيانهم لا أسماء الاصطلاح الوضعي الكوني فإنه لا فائدة فيه إلا بوجه بعيد أضربنا عن ذكره حين علمنا أنه لم يكن المقصود فإنا ما نتكلم ولا نترجم إلا عما وقع من الأمر لا عما يمكن في