الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

«وصل»


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 478 من الجزء الثاني

ومن نفس الرحمن الذي نفس الله به عن عباده المؤمنين بالرسل قوله وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فنفس الله بذلك عن قلوب كان قد قام بها إن الله تعالى لا يعلم الجزئيات وإن كان القائل بذلك قد قصد التنزيه لكنه ممن اجتهد فأخطأ أن قال ذلك عن اجتهاد فله الأجر فإن الأمر لا يتغير عما هو عليه في نفسه ولا يؤثر فيه حكم المجتهد لا بالإصابة ولا بالخطإ وإذا لم يتغير الأمر في نفسه بتغير الاجتهاد فالحكم له فلا يكون منه في العقبي إلا الخير فإنه الخير المحض الذي لا شر فيه فما عند المجتهدين من التغيير من جهته إلا ما تغيروا به من نفوسهم ف إِنَّ الله لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وما غيروا به أنفسهم فذلك تغيير الله بهم لأنهم ما خرجوا عما أعطاهم الله فإن الله ما كلف نَفْساً إِلَّا ما آتاها فما آتاها في هذا الوقت إلا ما سماه تغييرا فهو معهم في حال تغيرهم إلى أن ينقضي مدته فيبدو لَهُمْ من الله ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ وهو مشاهدة ما هو الأمر عليه في نفسه فنفس الله عنهم بما بدا لهم منه وما يبدو من الخير إلا الخير كما قال المعتزلي الذي كان يقول بإنفاذ الوعيد فيمن مات عن غ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!