اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[إن الله أفاض للموجودات دائما]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 475 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1238.jpg)
![](../images/quotes2.png)
اعلم أن الإمداد الإلهي للموجودات لا ينقطع فإذا قصر فمن القابل لا من جانب الممد فإن أضيف عدم الإمداد في أمر معين إلى جانب الحق فذلك القصر إمداد المصلحة في حق ذلك الممنوع فإنه العالم بمصالح المخلوقات ولهذا ينبغي للعلماء بالله أن لا يعينوا عند سؤالهم حاجة بعينها وليسألوا ما لهم فيه الخير من غير تعيين فكم من سائل عين فلما قضيت حاجته لحكمة يعلمها الله أدركه الندم بعد ذلك على ما عين وتمنى أنه لم يعين فالإمداد تنفس رحماني والإمداد الإلهي في الموجودات طبيعي ومزاد فالطبيعي ما تمس الحاجة إليه لقوام ذاته ودفع ألم يقوم به والمزاد ما يزيد على هذا مما لا يحتاج في نفسه إليه هذا إذا كان من أهل الله القائلين بالري عند الشرب ومن لا يقول بالري فما ثم إمداد مزاد بل كله طبيعي والمزاد على قسمين وهو ما يمده به الحق مما يحتاج إليه الغير وفيه يقول الله آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً وهذا المزادان كان عن طلب من الغير وهو الموجب للزيادة مثل ما هو في نفس القاري فيء آمن وآدم أو يكون وإن كان إمداد من الله لهذا العبد ليمد به من يعلم الله أنه محتاج إليه ليشرف الواسطة بذلك فيجد هذا العبد