اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى السر
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 422 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1185.jpg)
![](../images/quotes2.png)
منتصبة وطول وعرض وجهات فمثل هذا يسمى معنى لهذه الكلمة فهذا المعنى يقبل الخلق ولسنا نريد بالمعاني إلا ما لا يقبل الخلق وكل ما لا يقبل الخلق فإنه لا يقبل المثل فلا يقبل المثل إلا الصورة خاصة المادية وغير المادية وأعني بالمادية المركبة وهي الأجسام على تنوع ضروبها وأعني بغير المادية كالبسائط التي لا جزء لها سوى عينها ولكنها تقبل المجاورة فتقبل التركيب فينشأ لذلك صور مختلفة إلى ما لا يتناهى فالأول منها وإن كان صورة فهو المبدع والثاني ليس بمبدع فإنه على مثاله ولكنه مخلوق فهو بالخلق الأول بديع وبالخلق الثاني المماثل للخلق الأول خالق فأول ما خلق الله العقل أظهره في نفس الرحمن في العماء في أول درجته التي هي في نفس الإنسان المخلوق على صورة الهمزة فهي أول مبدع من حروف تنفس الإنسان ولها وجوه وأحكام مثل ما للعقل في النفس فمن ذلك الإمداد الإلهي الذي في قوله لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وفي قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وزِيادَةٌ والزيادة حيث وقعت من الخير والشر ولا تعقل الزيادة إلا بعد عقل الأصل فإذا علم مقداره علم الزائد لئلا يتخيل في الزائد أنه أصل فأقل الزيادة مثل الأصل إلى رابع