اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(التوحيد الرابع والعشرون)
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 417 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1180.jpg)
![](../images/quotes2.png)
من نفس الرحمن هو قوله ولا تَدْعُ مَعَ الله إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ هذا توحيد الحكم بالتوحيد الذي إليه رجوع الكثرة إذ كان عينها وهو توحيد الهوية فنهى كونه أن يدعو مع الله إلها فنكر المنهي عنه إذ لم يكن ثم إذ لو كان ثم لتعين ولو تعين لم يتنكر فدل على أنه من دعا مع الله إلها آخر فقد نفخ في غير ضرم واستسمن ذا ورم وكان دعاؤه لحما علي وضم ليس له متعلق يتعين ولا حق يتضح ويتبين فكان مدلول دعائه العدم المحض فلم يبق إلا من له الوجود المحض فكل شيء يتخيل فيه أنه شيء فهو هالك في عين شيئيته عن نسبة الألوهية إليه لا عن شيئيته فوجه الحق باق وهو ذُو الْجَلالِ والْإِكْرامِ والآلاء الجسام فما دعا من دعا إلا إلى معروف فما هو الذي نكر فما هو عين ما ذكر فالحق الخالص من كان في ذاته يعلم فلا يجهل ويجهل فلا يحاط به علما فعلم من حيث إنه لا يحاط به علما وجهل من حيث إنه لا يحاط به علما فعلم من حيث جهل فالعلم به عين الجهل به فما ثم من يقبل الأضداد في وصفه إلا الله