اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(التوحيد الحادي والعشرون)
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 415 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1178.jpg)
![](../images/quotes2.png)
من نفس الرحمن فَتَعالَى الله الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ هذا توحيد الحق وهو توحيد الهوية قال تعالى ما خَلَقْنَا السَّماواتِ والْأَرْضَ وما بَيْنَهُما لاعِبِينَ وهو قوله أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً فلا إله إلا هو من نعت الحق فالأمر الذي ظهر فيه وجود العالم هو الحق وما ظهر إلا في نفس الرحمن وهو العماء فهو الحق رب العرش الذي أعطاه الشكل الإحاطي لكونه بكل شيء محيطا فالأصل الذي ظهر فيه صور العالم بكل شيء من عالم الأجسام محيط وليس إلا الحق المخلوق به فكأنه لهذا القبول كالظرف يبرز منه وجود ما يحوي عليه طبقا عن طبق عينا بعد عين على الترتيب الحكمي فأبرز ما كان فيه غيبا ليشهده فيوحده مع صدوره عنه فيحار إن عدده فما ثم غيره وإن وحده فيرى إن عينه ليس هو فأوجد طرفين وواسطة لتميز الأعيان في العين الواحدة فتعددت الصور وما تعددت الخشبية ولا العودية فالعودية في كل صورة بحقيقتها من غير تبعيض وهذه الصورة ما هي هذه الصورة وليس ثم شيء زائد على العودية فقيل ما ثم شيء فقال وما خَلَقْنَا السَّماءَ والْأَرْضَ وما بَيْنَهُما باطِلًا ما خَلَقْناه