الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(التوحيد السابع عشر)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 413 من الجزء الثاني

من نفس الرحمن هو قوله وأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى‏ إِنَّنِي أَنَا الله لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي هذا توحيد الاستماع وهو توحيد الإنابة وقوى بالجمع إذ قد قرئ وأنا اخترناك فكثر ثم أفرد فقال إِنَّنِي وإن كلمة تحقيق فالإنية هي الحقيقة ولما كان حكم الكناية بالياء يؤثر في صورة الحقيقة نظرت من في الوجود على صورتها فوجدت نونا من النونات فقالت لها قني بنفسك من أجل كناية الياء لئلا تؤثر في صورة حقيقتي فيشهد الناظر والسامع التغيير في الحقيقة أن الياء هي عين الحقيقة فجاءت نون الوقاية فحالت بين الياء ونون الحقيقة فأحدثت الياء الكسر في النون المجاورة لها فسميت نون الوقاية لأنها وقت الحقيقة بنفسها فبقيت الحقيقة على ما كانت عليه لم يلحقها تغيير فقال إِنَّنِي أَنَا الله ولو لا نون الوقاية لقال إني أنا الله فغيرها وتغيير الحقيقة بالضمير في الآن هو مقام تجليه في الصور يوم القيامة وما ثم إلا صورتان خاصة لا ثالثة لهما صورة تنكر وصورة تعرف ولو كان ما لا يتناهى من الصور فإنها محصورة في هذا الحكم إما أن تنكر أو تعرف لا بد من ذلك فإذا قرئ وأَنَا اخْتَرْتُكَ كان أحق بالآية وأنسب وأ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!