الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(الفصل الثالث في ذكر التعوذ)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 401 من الجزء الثاني

قال تعالى فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ وقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وأعوذ بك منك‏

والحق هنا هو الذاكر بالقرآن نفسه فالتعوذ يكون باسم إلهي من اسم إلهي وهو الذي‏

نبه عليه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بقوله وأعوذ بك منك‏

فإن كان التالي أعني الذاكر بالقرآن ممن للشيطان عليه سبيل حينئذ يجب عليه أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فاستعاذة الحق بما هو عليه من صفات التقديس والتنزيه مما ينسب إليه مما لا يليق به كما قال تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا وسُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ فوقع العياذ برب العزة عَمَّا يَصِفُونَ يريد مما يطلق عليه مما لا ينبغي لجلاله من الصاحبة والولد والأنداد فهذا كله عياذ إلهي لأنه كلامه وأما الاستعاذة به منه فهو ما ورد من تجليه في صورة تنكر فيتعوذ المتجلي له منها بتجل في صورة يعرف وهو عين الصورة الأولى والثانية وقد بينا لك في هذا الكتاب أنه الظاهر في مظاهر الأعيان فهو المستعيذ به منه ومن هذا الباب قوله أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك هو قوله إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!