اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(و لنا في هذا النعت)
نعيمك أو عذابك لي سواء *** فحبك لا يحول ولا يزيد
فحبي في الذي تختار مني *** وحبك مثل خلقك لي جديد
هذا ميزان الاعتدال وهو الميزان الإلهي لا تؤثر فيه العوارض ولا يتأثر بالأحوال المحب الله لا ينتفع بالطاعة ولا يتضرر بالمخالفة من أحبه من عباده لم تضره الذنوب ولا قدحت في منزله بل بشره فقال عَفَا الله عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ فقدم العفو على السؤال عندنا وعلى العتاب عند غيرنا لِيَغْفِرَ لَكَ الله ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ فقدم المغفرة على الذنب وليس يذنب عنده وإنما ذكره لتعرف العناية الإلهية بإحبابه لا ذنب لمحبوب ولا حسنة لمحب عند نفسه ومع هذا كله فإنه مقام خفي غير جلي سريع التفلت في المحب يتصور فيه المطالبة مع الأنفاس مدعية حافظ لميزانه إن أخل به قامت الحجة عليه من الجانبين فلا يحفظه إلا ذو معرفة تامة وذو حب صادق قوي السلطان ثابت الحكم


