الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(منصة ومجلى)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 356 من الجزء الثاني نعت المحب بأنه ما له نفس مع محبوبه‏

يقول ما هو مستريح مع محبوبه لأنه مراقب محبوبه في كل نفس يرى أين محابه فيتصرف فيها فلا يبرح ذا عناء ببذل المجهود في رضي المحبوب ورضاه مجهول فلا راحة للمحب فهذا معنى قولهم ما له نفس أي لا يستريح من التنفيس وهو إزالة الكرب والشدة وهذا نعت المحب الصادق في حبه المحب الله قوله كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ ولا يتصرف إلا في حق عباده ولا يقصد من عباده إلا أحبابه وينتفع الباقي بحكم التبعية يأكلون فضلات موائدهم فشغله بمصالحهم دنيا وآخرة غير أنه موصوف بأنه لا يمسه لغوب يقول تعالى ولَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ والْأَرْضَ وما بَيْنَهُما في سِتَّةِ أَيَّامٍ وما مَسَّنا من لُغُوبٍ وهو قوله أَ فَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ في لَبْسٍ من خَلْقٍ جَدِيدٍ يعني في كل نفس هو تعالى في خلق جديد في عباده وهو قوله كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ وقال في أهل السعادة لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ مع كونهم في كل حال يتصرفون في حق الله لا في حق نفوسهم ثم إن ذلك يعود عليهم لا يقصدونه من أجل عوده عليهم بل الحقائق تعطي ذلك فلهذا وصف المحب بأنه لا نفس له مع محبوبه‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!