الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(منصة ومجلى)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 356 من الجزء الثاني نعت المحب بأنه قد وطأ نفسه لما يريده به محبوبه‏

وذلك أن الحب لما حال بينه وبين رؤية الأسباب ولم يبق له نظر إلا إلى جناب محبوبه تعالى جهل ما يحتاج العالم إليه فيه ولا بد له في نفس الأمر أن يؤدي إليه ما يطلبه به من حقوقه كما

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ولزورك عليك حق‏

فأتى بما يدخل فيه جميع العالم وهو الزيارة وهذا من جوامع كلمه فوطأ هذا المحب نفسه لما يريده به محبوبه فعلم ما للعالم من الحقوق عليه من جهة ما أراده به محبوبه من تصريفه فيما صرفه والحق حكيم فلا يحركه إلا في العمل الخاص وأداء الحق الخاص فيما يطلبه به من كان من العالم في ذلك الوقت فيعرف العالم من الله فيربح شهود الحق وهو قول الصديق ما رأيت شيئا إلا رأيت الله قبله فشاهد عين العالم في شهود الله المحب الله لما كان في نفس الأمر أن الحق سبحانه لا تقبل ذاته التصريف فيها وجعل في نفوس العالم الافتقار إليه فيما فيه بقاؤهم ومصالحهم وتمشية أغراضهم فكأنه قد وطأ نفسه لجميع ما يريدونه منه وما يريدونه به ولهذا إذا سألوه فيما لم يجي‏ء وقته قال لهم سَنَفْرُغُ لَكُمْ فهو الفاعل في كل حال وليست ذاته بمحل لظهور الآثار فقد و


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!