اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(تكملة في الحب الإلهي)
وهي كوننا نحب الله فإن الله يقول يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ ونسبة الحب إلينا ما هو نسبة الحب إليه والحب المنسوب إلينا من حيث ما تعطيه حقيقتنا ينقسم قسمين قسم يقال فيه حب روحاني والآخر حب طبيعي وحبنا الله تالى بالحبين معا وهي مسألة صعبة التصور إذ ما كل نفس ترزق العلم بالأمور على ما هي عليه ولا نرزق الايمان بها على وفق ما جاء من الله في إخباره عنه ولذلك امتن الله بمثل هذا على نبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقال وكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً من أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي ما الْكِتابُ ولا الْإِيمانُ ولكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي به من نَشاءُ من عِبادِنا فنحن بحمد الله ممن شاء من عباده وما بقي لنا بعد التقسيم في حبنا إياه إلا أربعة أقسام وهي إما أن نحبه له أو نحبه لأنفسنا أو نحبه للمجموع أو نحبه ولا لواحد مما ذكرناه وهنا يحدث نظر آخر وهو لما ذا نحبه إذ وقد ثبت إنا نحبه فلا نحبه له ولا لأنفسنا ولا للمجموع فما هو هذا الأمر الرابع هذا فصل وثم تقسيم آخر وهو وإن أحببناه فهل نحبه بنا أو نحبه به أو نحبه بالمجموع أو نحبه ولا بشيء مما ذكرناه وكل هذا يقع الشرح فيه والكلام عليه إن ش


